نيجيريا تشهد قفزة كبيرة في اعتماد “النيرة الرقمية” وسط نقص السيولة

لقد أدى العجز النقدي في الاقتصاد النيجيري، إلى تغيير حظوظ عملة البنك المركزي الرقمية (النيرة الرقمية eNaira) في البلاد، والتي كانت تكافح ذات يوم لرؤية أي اعتماد أو جذب كبيرين.
اقرأ أيضاً: نيجيريا: البنك المركزي يكشف عن إرشادات خاصة بالخدمات المصرفية المفتوحة
حيث قال محافظ البنك المركزي النيجيري، جودوين إميفييل Godwin Emefiele، يوم الثلاثاء 21 مارس/آذار، أن معاملات النيرة الرقمية ارتفعت بنسبة 63٪ لتصل إلى 22 مليار نيرة (47.7 مليون دولار) منذ طرحها.
كما قفز إجمالي عدد محفظات عملات البنوك المركزية بأكثر من 12 مرة، إلى 13 مليون محفظة، مقارنةً بالبيانات من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022.
الجدير بالذكر، أن نيجيريا كانت تعتمد إلى حد كبير على الاقتصاد النقدي لفترة طويلة، وأراد البنك المركزي النيجيري تغيير ذلك النهج من خلال إدخال العملة الرقمية للبنك المركزي، إلا أن النيرة الرقمية لم تشهد الكثير من الطلب في البداية بعد إطلاقها.
كما أدت سياسة شطب العملات التي تبنتها الحكومة النيجيرية، إلى انخفاض كبير في النقد المتداول، حيث انخفضت العملة المتداولة في أكبر اقتصاد في إفريقيا إلى تريليون نيرة، من 3.2 تريليون نيرة في شهر سبتمبر/أيلول 2022.
النيرة الرقمية تلحق بالركب
أوضح محافظ البنك المركزي غودوين إميفييل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء، أنه تم سك أكثر من 10 مليار نيرة رقمية حتى الآن، 3.4 مليار منها قيد التداول حالياً.
حيث تقوم الحكومة باستخدام النيرة الرقمية لدفع رواتب النيجيريين الفقراء، وفقاً للمخطط الاجتماعي النيجيري، والذي قال عنه إميفييل أنه ساهم بـ أربعة ملايين محفظة جديدة.
إلا أنه على الرغم من تفائل المشرّعين النيجيريين بخصوص تبني النيرة الرقمية، فهم ما زالوا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في تحسين البنية التحتية الرقمية.
اقرأ أيضاً: نيجيريا: البنوك تستأنف التعامل بعملات النيرة التي تم إلغاؤها مؤخراً
بدوره قال أديسوجي سولانكي Adesoji Solanke، وهو مدير في بنك رينيسانس كابيتال Renaissance Capital:
“يريدون طرح النيرة الرقمية وحمل الناس على استخدامها، لكن الناس ليس لديهم أماكن كافية لاستخدامها،
ويكمن التحدي في أن المحفظة تتطلب امتلاك هاتف ذكي واستخدام الإنترنت، ولكن إذا فكرنا في الأشخاص الذين سيتم إرسال الأموال إليهم، فهم فقراء نسبياً،
لذلك فإن تكلفة الهاتف الذكي والإنترنت، ليست سوى بعض العوائق التي تعترضها”