مجتمع “بيتكوين” ينتقد ضريبة التعدين بنسبة 30٪ المقترحة من إدارة الرئيس بايدن

لطالما اعتُبر تعدين بيتكوين Bitcoin موضوعاً مثيراً للانقسام، حتى داخل مساحات التشفير، حيث غالباً ما كان استخدام الطاقة العالية في عملية التحقق من صحة الشبكة، بمثابة تأجيج للحجج ضد التكنولوجيا، مما دفع العديد من الحكومات إلى التفكير في اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا النشاط في حالات مختلفة.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: محاكمة روسي متهم بتشغيل برنامج الفدية وغسيل الأموال
وقامت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتسليط الضوء مؤخراً على خطط لفرض نظام ضريبي صارم على تعدين العملات المشفرة، وذلك في منشور مدونة يوم الثلاثاء الثاني من مايو/أيار الجاري. حيث سيدفع المعدّنون 30٪ من الكهرباء التي يستهلكونها كضرائب، بحسب مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين.
من ناحية أخرى، تناقش إدارة بايدن بأن معدّني التشفير لا يتحملون المسؤولية عن التكلفة المتصورة التي يفرضونها على الآخرين، وذلك في شكل تلوث بيئي محلي، وارتفاع أسعار الطاقة، وتأثيرات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتزايدة على المناخ، بسبب استخدامهم للطاقة.
وتدعي الإدارة كذلك، أن تعدين العملات المشفرة يفشل في تقديم نفس الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالصناعات، ذات الاستخدام المماثل للطاقة.
من ناحية أخرى، ليس مستغرباً أن مجتمع بيتكوين Bitcoin لم يأخذ ادعاءات البيت الأبيض على محمل الجد، حيث لجأ العديد من أعضاء المجتمع المؤثرين إلى تويتر، لعرقلة ادعاءات إدارة بايدن وأولوياتها.
وأكد نائب رئيس الأبحاث في ريوت بلاتفورمز Riot Platforms، بيير روشارد Pierre Rochard، أن هذا كان التوقيت الأسواً الذي يقوم فيه البيت الأبيض بجذب الانتباه إلى بيتكوين Bitcoin، مما يشير إلى أنه لن يؤدي إلا إلى دفع المزيد من الأشخاص إلى العملة المشفرة، في أعقاب المخاوف المصرفية الأمريكية.
بدوره ناقش الأستاذ المشارك ورئيس قسم الاقتصاد في جامعة ميسيسيبي، جوشوا هندريكسون Joshua Hendrickson، بأن إعلان المركبات الكهربائية وانتقاد تعدين بيتكوين يمثل مشكلة:
أما الباحث في معهد سياسة بيتكوين، أندرو إم بيلي Andrew M. Bailey، فقد انتقد التضييق على كيفية استخدام الطاقة، بدلاً من التركيز على تحسين كيفية إنتاجها لمكافحة تغير المناخ، مشيراً إلى أن الحكومة تتدخل في خيارات الناس:
الجدير بالذكر، أن تعدين بيتكوين ليس مسؤولاً بشكل مباشر عن انبعاثات الاحتباس الحراري، وغالباً ما يؤكد المؤيدون الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: المرشح الرئاسي “روبرت إف كينيدي جونيور” يعارض نظام المدفدعات “فيدناو”
ومع ذلك، يناقش النقاد بأن الطلب المرتفع على الطاقة، يستخدم الطاقة التي كانت ستستخدمها الصناعات الأخرى، ويشير هؤلاء النقاد إلى أن موزعي الكهرباء يضطرون إلى الاستمرار في الاعتماد على الوقود الأحفوري، لتلبية الطلب المتزايد على التعدين المشفر.