أخبار

ماليزيا تستعين بالصين للمساعدة بإنهاء اعتماد الدولار الأمريكي في التجارة


تمضي الصين وماليزيا قدماً في المناقشات المتعلقة بصندوق النقد الآسيوي، بعد أن أصبح الابتعاد عن هيمنة الدولار الأمريكي أولوية أكبر في المنطقة.

اقرأ أيضاً: “أوكي كوين” تعلّق الودائع بالدولار الأمريكي في أعقاب إغلاق “بنك سيجنيتشر”

حيث قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم Anwar Ibrahim في الرابع من أبريل/نيسان الجاري، أن الصين منفتحة على اقتراح إنشاء صندوق نقد آسيوي.

من جهة أخرى، فقد تم طرح مفهوم الصندوق الذي يركز على آسيا في منتدى ضمن مقاطعة جزيرة هاينان الصينية الأسبوع الماضي، بحسب موقع بلومبرج Bloomberg.

وبحسب رئيس الوزراء الماليزي، فقد رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ Xi Jinping بالمناقشات المتعلقة بإيجاد وكالة، لمساعدة البلدين وآخرين في المنطقة، على الابتعاد عن الدولار الأمريكي وصندوق النقد الدولي.

ماليزيا تستعين بالصين للمساعدة بإنهاء اعتماد الدولار الأمريكي في التجارة

الجدير بالذكر، أن ماليزيا تعتبر من بين عديد الدول الآسيوية، التي تحاول فصل نفسها عن الاعتماد على الدولار، ويعمل مصرفها المركزي مع بنك الشعب الصيني لإجراء التجارة بعملاتهم الخاصة.

كما اتفقت الصين والبرازيل في أواخر آذار مارس/آذار، على التعامل بعملاتهما الوطنية فقط، مما أدى إلى استبعاد العملة الأمريكية تماماً.

من جهته يعتقد إبراهيم أن هذا هو الوقت المناسب لإنشاء صندوق النقد الآسيوي، على الرغم أن فكرته مطروحة منذ بداية التسعينيات، حيث قال:

“أعتقد أنه يجب علينا مناقشة هذا الموضوع الآن، نظراً لقوة الاقتصادات في الصين واليابان وغيرهما، من أجل النظر في صندوق النقد الآسيوي، واستخدام عملاتنا الخاصة”

في سياق متصل، تحدث مسؤول حكومي روسي في أواخر مارس/آذار، عن عملة جديدة لتحالف البريكس، والتي ستكون محاولة أخرى للنأي عن الدولار، من خلال دمج الاقتصادات المزدهرة في البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وبدوره رأى الكاتب في صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست South China Morning Post، أليكس لو Alex Lo بتاريخ الرابع من أبريل/نيسان، أن هناك أسباباً إضافية للابتعاد عن الدولار.

حيث قال لو Lo أن المزيد من الدول تريد الابتعاد عن الدولار الأمريكي، ليس فقط لأسباب اقتصادية، ولكن للهروب من براثن عصابات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي عمدت في العقدين الماضيين، إلى تسليح هيمنتها العالمية على الدولار بشكل متزايد.

يذكر أن نهاية الدولار كعملة احتياطية في العالم، يمكن أن يؤثر بشدة على قيمتها مقارنة بالعملات الأخرى والأصول المشفرة.

اقرأ أيضاً: حكومة جنوب السودان تحظر التعاملات بالدولار الأمريكي

كما يمكن أن يكون لذلك تأثير غير مباشر على سوق العملات المستقرة، الذي تبلغ قيمته 133 مليار دولار، والذي تهيمن عليه العملات المستقرة المرتبطة بالدولار.



زر الذهاب إلى الأعلى