سياسي يترك حزبه بسبب فضيحة عملات مشفرة

أعلن ممثل الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية، كيم نام كوك Kim Nam-kuk، أنه سيترك فصيله السياسي وسط فضيحة متزايدة تحيط بصفقاته المزعومة للعملات المشفرة، وذلك في منشور على فيسبوك، كتب فيه:
اقرأ أيضاً: “كوريا الجنوبية” تستعد لأكبر حدث بلوكتشين في 2023
“اليوم، سأترك الحزب الديمقراطي الذي أحبه لفترة وجيزة، لقد قررت أنه لن يكون من الصواب أن أكون عبئاً على الحزب وأعضاءه بعد الآن”.
حيث أفادت وكالة يونهاب Yonhap، أن كيم Kim تعرض لتدقيق شديد بعد الكشف عن امتلاكه لحوالي 800 ألف قطعة نقدية، من عملات ويمكس Wemix في عام 2021.
وكانت قيمة الأصول الرقمية في ذلك الوقت، تبلغ حوالي ستة مليارات وون (4.5 مليون دولار)، وهو مبلغ كبير يتعارض مع صورته العامة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء.
بدوره قام الحزب الديمقراطي في كوريا الجنوبية (القوة المعارضة الرئيسية في البرلمان) بحث كيم على بيع تلك الأصول، وهي دعوة قبلها النائب في الفترة الأولى، كما أطلقت لجنة الأخلاقيات في الحزب، تحقيقاً في تداول العملات الذي تم تعليقه الآن.
الاشتباه في تضارب المصالح وتداول العملات المشفرة من الداخل
قام السياسي الكوري الجنوبي، بسحب جميع عملاته في مارس/آذار الماضي، قبل تطبيق ما يسمى بـ “قاعدة السفر” في البلاد، حيث يتم إلزام بورصات العملات المشفرة بالإبلاغ عن المعلومات الشخصية الخاصة بمالكي العملات المشفرة، عندما يتجاوز المبلغ المحول مليون وون.
وأشار النقاد إلى أن مقتنيات كيم نام كوك Kim Nam-kuk المشفرة، قد تشكل تضارباً في المصالح، لأنه كان أحد رعاة مشروع قانون يقترح تأخير ضريبة الدخل على الأصول الافتراضية في يوليو/تموز 2021.
وعلى الرغم أن كيم أكد أنه لا توجد مخالفات في تداوله، وكشف عن بعض بيانات معاملاته، إلا أن وسائل الإعلام الكورية سلطت الضوء على الشكوك حول مصدر الأموال لاستثماراته في العملات المشفرة، وأنه استخدم معلومات داخلية.
حيث قال كيم يوم الأحد:
“أعتقد أنه لا ينبغي أن أتسبب في أي نوع من الأذى للحزب في هذا الوقت المهم، وأتعهد بالوقوف في وجه الهجوم السياسي الظالم حتى النهاية وكشف الحقيقة”.
اقرأ أيضاً: كوريا الجنوبية: تجميد 175 مليون دولار من أصول “تيرافورم لابس”
وأشار كيم كذلك إلى أنه بصفته مشرّعاً مستقلاً، فإنه سيطالب بالمساءلة القانونية بخصوص التقارير الإعلامية، التي يزعم أنها تستند إلى حقائق كاذبة.