اتهامات باستخدام “بيتكوين” لتمويل الدعاية المزيفة في الانتخابات الرئاسية

تجذب الانتخابات الرئاسية المقبلة في تركيا المقررة يوم الأحد 14 مايو/أيار، اهتماماً عالمياً لأنها قد تمثل نهاية حكم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي دام عقوداً، ولجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام، تواجه الحكومة التركية الحالية بعض الاتهامات الخطيرة.

اقرأ أيضاً: تركيا: البنك المركزي يعلن عن أولى معاملات الدفع على شبكة الليرة الرقمية

حيث قال رئيس حزب المعارضة التركي CHP، تونكاي أوزكان Tuncay Özkan، أن الحزب علم بأن حكومة البلاد، ستنتج مواد دعائية مزيفة على الشبكة المظلمة DarkWeb ضد حزب الشعب الجمهوري قبل الانتخابات، حسبما أفاد موقع كيسادالجا Kisadalga التركي المحلي في 11 مايو/أيار.

وبحسب أوزكان Özkan، فقد اتصلت مديرية الاتصالات التركية بـ كمال كيليجدار أوغلو Kemal Kilicdaroglu، زعيم حزب المعارضة، لإبلاغهم أنه سيتم إنشاء مقاطع فيديو مزيفة ضد المعارضة على الشبكة المظلمة DarkWeb.

وستتضمن مقاطع الفيديو هذه، محتوى صوتياً وصورياً تم التلاعب به باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي AI المعروفة باسم ديب فيك deepfake، وقد تم الدفع للأشخاص الذين سيقومون بهذا التلاعب باستخدام بيتكوين BTC.

الجدير بالذكر، أن هذه المزاعم تأتي بعد أن أظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً، مقطع فيديو تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما جعل كيليجدار أوغلو يبدو كما لو كان يمدح حزب العمال الكردستاني، وهو منظمة سياسية متشددة مسؤولة عن العديد من الهجمات الإرهابية في تركيا.

خبير يثير مخاوف بشأن تأثير الدعاية

مع اقتراب تركيا من الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها، ألقى خبراء الذكاء الاصطناعي بثقلهم على مزاعم الدعاية المزيفة، حيث تعد انتخابات الأحد أيضاً واحدة من أولى الانتخابات الرئيسية في العالم، التي تتعامل مع مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة للذكاء الاصطناعي.

ويعتقد هنري أجدر Henry Ajder، المتخصص في الديب فيك deepfake، أن هذه مسألة مثيرة للقلق، لأن مثل هذه المواد الدعائية المقنعة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النتيجة النهائية:

“إذا كان بإمكانك إغراق خطاب متطور وشبيه بالبشر على شبكات كبيرة وحسابات غير أصيلة برواية واحدة، فمن الواضح أن ذلك يمكن أن يلعب دوراً في السيطرة النتائج”

اقرأ أيضاً: تركيا: السلطة المالية تحقق في انهيار بورصة إف تي إكس

يذكر أنه على الرغم أن هناك أدوات عبر الإنترنت يمكنها التحقق من مصدر مثل هذا المحتوى، إلا أنها لا زالت تشكل خطراً على بناء التسلسل الهرمي للوسائط.